قدسية "الكسرة" في ثقافة أجدادنا .. في مهب الريح ..‼ --واد كنيس الجديد

مواضيع مفضلة

الخميس، 14 نوفمبر 2019

قدسية "الكسرة" في ثقافة أجدادنا .. في مهب الريح ..‼ --واد كنيس الجديد


النعمة بفتح النون هكذا كانت تنطق بها الألسن وتخرج من بين شفاه امهاتنا وآبائنا ، عبارة يقصد بها ناس بكري الخبز الكسرة والقمح وغيرهما، كانت اشياء مقدسة بل حتى بقاياها ،لقد حرصوا على غرس ثقافة المحافظة على النعمة ،
لن تجد ولو مثقال حبة من خردل من الخبز مرمية مع القمامة في مكان رمي القمامة الزوبية أكرمكم الله، لكن للأسف كل تلك القدسية للنعمة التي غرسوها أصبحت في مهب الريح .
تجد بعض ربات البيوت للأسف الآن يجعلن بقايا الخبز بل تارة الخبزة كاملة في كيس بلاستيكي مع حفاضات الأطفال ليكوش ملطخة بالبراز والبول فتتنجس النعمة بهما ،أين نحن من تعاليم الدين، أين نحن من الأخلاق ،أين نحن من أخلاق جداتنا وامهاتنا وآبائنا، تخيلوا حتى بقايا القهوة كانت عندهم نعمة يجب اكرامها ولاترمى في الزوبية ،بل يجب ان تكرم عند رميها و يختار لها مكان يليق بها، لقد سمعت مرة جدتي رحمها الله توصي خالتي ببقايا القهوة مانسميها بالتلويا وهناك من يسميها التلوى، قالت لها اختاري مكانا لها يليق بها لرمهيها لأنها نعمة وشاذلية، نطلب من أخو اتنا ربات البيوت أن ينتبهن الى هذه القضية الخطيرة ربما بسببها تسلب منا هذه النعمة نسأل الله أن يصلح أحوالنا وان يرحم جداتنا وأجدادنا اللهم آمين .
الأستاذ : عيسى فلاح 

إرسال تعليق

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف